التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تسجيل طنين خلية النحل لمعاينة صحة الحشرات

تسجيل طنين خلية النحل لمعاينة صحة الحشرات
Bee hive hums recorded to monitor insects' health
مارك وارد - By Mark Ward
المراسل التقني للبي بي سي
1 فبراير/شباط 2012

 
نحل العسل يستخدم الاهتزاز للتواصل عندما تكون داخل الخلية
 

وضعت أجهزة مراقبة إلكترونية (Monitoring devices ) داخل خلايا نحل في سكوتلاندا كجزء من مشروع لإبقاء عين على صحتها.

أجهزة المراقبة تسجل الحرارة وتستعمل سماعة (ميكروفون) لتسجيل همهمات النحل الصادرة عند عملها وعند راحتها.

بدأ هذا البرنامج لإظهار الاختلافات العديدة في أصوات النحل لاستعمالها في تحقيق هدفهم.

يساعد المشروع أيضاً في معرفة أية قوى بيئية والعوامل وراء انحدار النحل والمؤبرات الأخرى.
مرحلة الأصوات
الجهاز من ابتكار هيو إيفانز (Huw Evans) الذي هجر عمله السابق في تجارة الهنندسة الإلكترونية ليعمل في تربية النحل.

أبدى رغبته في الحصول على فكرة أفضل عما يحدث داخل الخلية جاءته بعد تجربة فاشلة مع الخلايا في فورة التطريد.

اعرف السيد إيفانز العمل الذي قام به في الخمسينات (Huw Evans) مهندس الصوت في البي بي سي والنحال إيدي وودز (Eddie Woods) الذي ابتكر جهازاً يحلل الأصوات التي يصدرها النحل في الخلية.

يتهم السيد وودز أن أكثر من 90 بالمئة من كشوفات النحالين لخلاياهم كانت غير ضرورية لأن النحل، في معظم الأحيان، كان بحالة جيدة.

في هذه الحالات، ما يفعله النحال عندما يفحص الإطارات، أنه يزعج النحل ويعيق إنتاج العسل.

لإدارة تربيته للنحل بدقة، أنتج السيد وودز جهازاً أسماه "أبيديكتور Apidictor" في معرفة متى تحتاج الخلية للمساعدة لأنها كانت مريضة، تسير ببطء على الإطارات أو أنها قريبة من التطريد.

عيب استعمال جهاز أبيديكتور كان أن على النحال أن يزور الخلية مراراً وإدخال الميكروفون للاستماع إلى أصوات النحل وقتها.

 
حلم الفاروا واحد من آفات كثيرة تؤثر على صحة طائفة النحل.
 
طور جهاز السيد إيفانز الإبيديكتور باستعمال معالجات الإشارات الرقمية والخوارزميات مصممة لتمييز الاختلاف في الطنين. وقد شكل شركة تدعى (أرنيا Arnia) لتسويق الجهاز.

يقول "كل عمل للنحل يقوم به داخل الخلية يعطي صوتأً مختلفاً قليلاً، لذا إذا استطعنا الاستماع لمجموع الأصوات داخل الخلية وأمكننا التمييز بينها، فسنستطيع أن نعرف الكثير عن ما يجري داخل الخلية".

ويتابع:"بدأنا بالمراقبة للتنبؤ بالتطريد، ولكن عندما نبحث بين البيانات لاحظنا بعض الأشياء الأخرى. يمكن للجهاز أن يشير لقوة الطائفة، ملاءمة الخلية، كم سرعة البناء في الخلية، ميلها للتطريد وأشياء أخرى مشابهة."

الجهاز عبارة عن صندوق مسطح أسود بحجم بحجم جهاز آي فون يقيس بانتظام حرارة الحضنة داخل الخلية وأصوات النحل. هذه البيانات ترسل بانتظام لوحدة رئيسية منفصلة، التي تجمع البيانات من عدة أجهزة، كما أنها تسجل درجة الحرارة الخارجية وسقوط الأمطار.

كلما أرسلت الوحدة الرئيسية التي استلمتها من كل الأجهزة، بالإضافة لبيانات الطقس، ترسلها إلى مخدم (server) عن طريق شبكة الهاتف المحمول.

منع الضجيج
بينما كان السيد إيفانز يعمل على تطوير الجهاز، قام بتحسين أدوات تحليل البيانات التي تبين الطنين المختلف في الخلية. وهو يأمل أن هذا سيساعد العلماء في البحث عن المشاكل التي تصادف النحل بإعطائهم مؤشرات عما يحدث قبل انهيار الخلية.

السيد إيفانز يعمل مع منظمة نحالي سكوتلاندا، العلب السوداء الصغيرة (الأجهزة) موضوعة الآن في حوالي 70 خلية عبر المنطقة.

البيانات المستحصل عليها بواسطة الأجهزة تخدم أيضاً البحث الذذي يقوم به كريس كونولي من جامعة دوندي الذي يشارك في مبادرة الحشرات المؤبـّرة () - مشروع خمس سنوات 10 مليون جنيه استرليني يهدف لفهم سبب تضاؤل أعداد هذه الحشرات.

النحل مؤشر جيد على صحة هذا المجموع الكبير من الحشرات حيث منالسهل دراستها لأنها تعيش في خلايا. كما قال السيد كونولي.

 
(وضعت الأجهزة في حوالي 70 خلية عبر سكوتلاندا).
 
"نحن نراقب الخلايا كيف تبني الطوائف بناط خلال الموسم" يقول. "نأمل أن نستطيع أن نجد العلاقة بين الأحداث التي تجري في كل خلية مع معالجة معينة تضرب النحل للخلف أم لا، وما إذا كان الطقس والعوامل الأخرى تلعب أيضاً دوراً".

"النحل مهم جداً لأنها، مع المؤبرات الأخرى، تنتج 30% من غذائنا".

إتصالات
يأمل السيد إيفانز أيضاً أن المراقبة المنتظمة لأصوات الخلية ستبين متى يكون النحل مريضاً وماهو المرض الذي أصبها.

" لقد لاحظنا أن صوت الطوائف المريضة مختلف" تابع يقول، "ولكننا لم نحدد أية أصوات تصدر عند مرض معين، وهذا تجري معرفته".

بالإضافة لمساعدة النحالين، يمكن أن يعطي العمل على مراقبة الخلية تفاصيل كثيرة عن حقائق غير معروفة عن حياة النحل.

"نحن نعرف القليل عن الاتصالات الصوتية فضلاً عن أي نوع آخر من الاتصالات بين النحل،" يقول ألكساندروز باباكريستوفورو، الأخصائي البيولوجي لدى جامعة أريسطو في ثيسالونيكي والذي يدرس النحل.

"يهدف الباحثون النظر في الاتصالات المرئية أو الاتصالات الكيميائية. هم لم يعيروا انتباهاً أكثر للأصوات".

ينشأ الصوت في الخلية من تحريك النحل لأجنحتها وحلقات بطنها فيما هم يقومون بالعمل في الخلية. بما أن النحلة لا تملك أذناً، فإنه يعتقد أن الصوت مهم جداً لتوجيه نشاط الخلية لأن النحل غالباً ما يكيف قرص الشمع ليكون أفضل موجه للاهتزاز.

كان الصوت هام جداً داخل الخلية حيث تكون الرؤية غير مجدية والإشارات الكيميائية تأخذ وقتاً لتتفعل، يقول السيد باباكريستوفورو.

"إنه مجال ضخم يجب أن نعيره إنتاهنا"، يقول أيضاً: "هناك ستظهر معطيات مدهشة".

((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
تـرجـمــة الدكـتـور طـارق مـردود

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا

  حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا أسئلة وأجوبة والمزيد من الأسئلة لماذا حمض الأكساليك؟ تقرير راندي أوليفر لاحظ النحالون الأوروبيون ، الذين تعاملوا مع الفاروا لفترة أطول بكثير مما لدينا ، والذين غالبًا ما يواجهون لوائح لا تنظر بشكل إيجابي للمواد الكيميائية التي قد تلوث العسل ، أن الفاروا عرضة للأحماض العضوية - مثل الفورميك (في النمل) ، والأسيتيك ( الخل) واللبن (حمض الحليب) والليمون (الحمضيات) والأكساليك (في العديد من النباتات ، بما في ذلك الأوكساليس). لقد أجروا بحثًا رائدًا كبيرًا حول فعالية كل من هذه. أظهر كل من حمض اللاكتيك وحمض الخليك بعض الفعالية في قتل الفاروا ، ولكن الأكساليك أصبح الحمض العضوي (المحتوي على الكربون) المفضل. تمت الموافقة عليه واستخدامه كثيرًا في عدد من الدول الأوروبية وكندا ونيوزيلندا. لم يتم تسجيله بعد للاستخدام في الولايات المتحدة ، وعلى هذا النحو ، فإن هذه المقالة موجهة إلى أصدقائنا الأجانب ، وهي إعلامية فقط لمربي النحل في الولايات المتحدة. قدمت ABF ، برئاسة تروي فور ، التماسًا إلى الفيدراليين لتسجيل OA في شراب السكر ، بناءً على بحث أجرته ماريون إليس ، من جامعة

مكونات العكبر قد تساعد في تثبيط أو منع تقدم مرض باركنسون (الشلل الرعاش)

إستر فينيثيل حمض الكافييك يمنع 1 - ميثيل - 4 - فينيل - 1،2،3،6 – تيترا هيدرو بيريدين tetrahydropyridine بفعل تجديد الأعصاب Neurodegeneration. يرتبط مرض باركنسون مع فقدان الخلايا العصبية لمادة الدوبامين العصبي dopaminergic في المادة الرمادية في الدماغ وانخفاض مستويات الدوبامين المخطط striatal dopamine. ونحن الآن نقول إن إستر فينيثيل حمض الكافييك (CAPE)، وهو العنصر النشط في العكبر، يخفض الدوبامين العصبي الموهن ويمنع فقدان الدوبامين في نموذج الفأر MPTP من مرض الشلل الرعاش. ويرتبط تأثير CAPE الحامي للأعصاب مع تخفيضات ملحوظة في iNOS وتأثير كاسباس 1 caspase 1. بالإضافة إلى ذلك ، يحول CAPE دون التسمم العصبي التي يسببها MPP+ في المختبر، ويثبط مباشرة تحرير MPP+ للسيتوكروم ج و العامل المحرض لموت الخلايا المبرمج (AIF) من الميتوكوندريا. وهكذا، فإن CAPE قد تكون لها آثار مفيدة في إبطاء أو منع تطور مرض باركنسون والاضطرابات العصبية الأخرى.   نقلا عن  Apitherapy News  على الإنترنت. الأربعاء ، مايو 11، 2011 

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا يزور نحل العسل مجموعة واسعة من الأزهار بحثاً عن الرحيق وحبوب الطلع. وتسهيلاً لدراستها يمكن تقسيم النباتات التي يزور النحل أزهارها إلى ما يلي: التصنيف حسب النوع: 1- الأشجار المثمرة: اللوزيات:  لوز، مشمش، كرز، خوخ، جانرك، دراق. التفاحيات:  تفاح، أجاص، سفرجل. أشجار فاكهة أخرى: رمان، صبار، إكي دنيا. 2- الأشجار والشجيرات الحراجية: الكينا، الآس، الزيزفون، الليغستروم، الزعرور، السماق، الصفصاف، الوزال، السدر، الجربان، المسكة، الصفورة اليابانية. 3- المحاصيل: أ-  محاصيل علفية:  برسيم، بيقية، فصة. ب-  محاصيل حقلية:  ذرة، قطن، فول سوداني، يانسون، حبة البركة، عباد الشمس، السمسم. 4- الخضراوات:   خضار العائلة القرعية:  الخيار، القثاء، الكوسا، البطيخ الأحمر والأصفر، القرع واليقطين.   خضار العائلة الصليبية:  الفجل واللفت إذا تركت حتى مرحلة الإزهار.   الخضار البقولية:  الفول، البازلاء، الفاصولياء، اللوبياء.   خضار العائلة الخبازية:  البامياء.   خضار العائلة الباذنجانية:  البندورة، الفليفلة، الباذنجان.   خضار العائلة الخيمية: