التخطي إلى المحتوى الرئيسي

القفير 2 - قفير لانجستروث

الـقـفـيــر - 2

تطور مساكن النحل عبر العصور


ثانيـاً: الخـلايـا الحـديثـة (قـفـيـر لانجـسـتروث):

لم تتطور مساكن النحل إلا بعد أن أدخل النحل إلى أمريكا التي كانت خالية من النحل، ولذا سمى الهنود الحمر النحل "ذبابة الرجل الأبيض". وكان أهم تطوير وأكبره حتى الآن على يد العالم ومربي النحل "لانجستروث" الذي بدأ بتربية النحل عام 1837. وكان أهم اكتشاف للانجستروث هو ما يسمى اليوم "المسافة النحلية" والتي كانت تسمى "مسافة لانجستروث."
((نقلاً عن موقع نحلة www.na7la.com بإدارة الدكتور طارق مردود))
وجد لانجستروث خلال تربيته للنحل وبمراقبته لأعشاش النحل البري أن النحل يترك مسـافة ثابتة ما بين سطح قرص وسطـح قرص مجاور تتراوح بين 6,4 مم و9,5 مم، وبالمتوسط 8 مم، وهي مسافة كافية لمرور نحلتين كل واحدة على قرص مقابل. ووجد أيضاً أن المسافة بين قاع نخروب (عين سداسية) في قرص وقاع نخروب في قرص مجاور ثابتة وتساوي 3,6 مم إلى 3,8 مم وبالمتوسط 3,7 مم. .

بناءً على هذه القياسات قام لانجستروث بتصميم خليته التي اعتمدت مسافة 8 مم كمسافة نحلية فارغة بين أقراص الشمع و29 مم سمك القرص الشمعي فيكون مجموعهما 37 مم.

انتشرت تربية النحل في القفائر الحديثة (ذات الإطارات المتحركة) بعد ذلك وأصبحت تشكل أكثر من 90 بالمئة من القفائر المستخدمة في العالم. وساعد على انتشارها اختراع المدخن على يد (كوينباي) عام 1875 وصناعة شمع الأساس عام 1876 وفراز العسل عام 1865.
لقد أدرك لانجستروث أن النحل يفضل أن يبني عشه عمودياً وأن يكون العسل والطلع أعلى الحضنة. وقداختار قياساته بعناية بحيث أن يستطيع حمل الصندوق المليء بالعسل، فاختار أن يحوي الصندوق على عشرة إطارات وأن يكون عمقه 25 سم، وهذه القياسات مازالت هي السائدة حتى الآن.



جرت بعد ذلك الكثير من التعديلات والإضافات في كثير من البلدان ولكن التصميم الأساسي ظل كما اقترحه لانجستروث. بعض هذه التعديلات خاص ببلد معين وبعضها خاص بنحالين ارتأوا أن هذا أفضل لهم. من هذه التعديلات الخاصة ببلد معين مثلاً ما جرى في سوريا حيث اختيرت سماكة الإطار الجانبية 36 مم بدلاً من 37 مم فأصبح عرض الصندوق (من الداخل) ذو العشرة إطارات 36,5 سم (النصف سم أضيفت لتسهيل تحريك الإطارات).
ومن التعديلات الكبيرة ما أدخل على قياس عمق الصندوق المستعمل كعاسلة فوجد هناك ما يسمى بالعاسلة الضحلة (14,5 سم) والصندوق ذو العمق المتوسط (16,8 سم) اللذين استخدما ليملأها النحل بسرعة خاصة إذا كان المرعى ضعيفاً ولسهولة حملها.
ونستطيع القول أن قفير لانجستروث مبني على أساس قياسات الإطار مما يسمح بنقل الإطارات وتبديلها وسهولة تصنيعها على أساس القياسات الثابتة، وهذا يسمح أيضاً بتقوية الخلايا بإضافة إطارات غذاء لها تم نزعها من خلية أخرى وحتى من منحل آخر قد يكون بعيداً.
الإطارات المستعملة حالياً أكثر من غيرها هي إطارات هوفمان (1838- 1907) ذات التباعد الذاتي، بينما كانت إطارات لانجستروث تحتاج لمباعدات لكي لاتسحق النحل بينها.
في الشكل التالي رسم تفصيلي لأجزاء خلية لانجستروث حسب التصميم الأساسي:
وقد جرى في الآونة الأخيرة تصنيع بعض أجزاء القفير من مواد بلاستيكية وصولاً إلى تصنيع كامل القفير منها كما قامت بذلك شركة سويدية وأخرى تركية وأخيراً شركة مصرية عرضتها في المعرض المرافق لمؤتمر النحالين السوريين الثالث.
وهذا نموذج آخر يسمى (قفير الحديقة الإنكليزي ذو الـ8 إطارات) 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا

  حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا أسئلة وأجوبة والمزيد من الأسئلة لماذا حمض الأكساليك؟ تقرير راندي أوليفر لاحظ النحالون الأوروبيون ، الذين تعاملوا مع الفاروا لفترة أطول بكثير مما لدينا ، والذين غالبًا ما يواجهون لوائح لا تنظر بشكل إيجابي للمواد الكيميائية التي قد تلوث العسل ، أن الفاروا عرضة للأحماض العضوية - مثل الفورميك (في النمل) ، والأسيتيك ( الخل) واللبن (حمض الحليب) والليمون (الحمضيات) والأكساليك (في العديد من النباتات ، بما في ذلك الأوكساليس). لقد أجروا بحثًا رائدًا كبيرًا حول فعالية كل من هذه. أظهر كل من حمض اللاكتيك وحمض الخليك بعض الفعالية في قتل الفاروا ، ولكن الأكساليك أصبح الحمض العضوي (المحتوي على الكربون) المفضل. تمت الموافقة عليه واستخدامه كثيرًا في عدد من الدول الأوروبية وكندا ونيوزيلندا. لم يتم تسجيله بعد للاستخدام في الولايات المتحدة ، وعلى هذا النحو ، فإن هذه المقالة موجهة إلى أصدقائنا الأجانب ، وهي إعلامية فقط لمربي النحل في الولايات المتحدة. قدمت ABF ، برئاسة تروي فور ، التماسًا إلى الفيدراليين لتسجيل OA في شراب السكر ، بناءً على بحث أجرته ماريون إليس ، من جامعة

مكونات العكبر قد تساعد في تثبيط أو منع تقدم مرض باركنسون (الشلل الرعاش)

إستر فينيثيل حمض الكافييك يمنع 1 - ميثيل - 4 - فينيل - 1،2،3،6 – تيترا هيدرو بيريدين tetrahydropyridine بفعل تجديد الأعصاب Neurodegeneration. يرتبط مرض باركنسون مع فقدان الخلايا العصبية لمادة الدوبامين العصبي dopaminergic في المادة الرمادية في الدماغ وانخفاض مستويات الدوبامين المخطط striatal dopamine. ونحن الآن نقول إن إستر فينيثيل حمض الكافييك (CAPE)، وهو العنصر النشط في العكبر، يخفض الدوبامين العصبي الموهن ويمنع فقدان الدوبامين في نموذج الفأر MPTP من مرض الشلل الرعاش. ويرتبط تأثير CAPE الحامي للأعصاب مع تخفيضات ملحوظة في iNOS وتأثير كاسباس 1 caspase 1. بالإضافة إلى ذلك ، يحول CAPE دون التسمم العصبي التي يسببها MPP+ في المختبر، ويثبط مباشرة تحرير MPP+ للسيتوكروم ج و العامل المحرض لموت الخلايا المبرمج (AIF) من الميتوكوندريا. وهكذا، فإن CAPE قد تكون لها آثار مفيدة في إبطاء أو منع تطور مرض باركنسون والاضطرابات العصبية الأخرى.   نقلا عن  Apitherapy News  على الإنترنت. الأربعاء ، مايو 11، 2011 

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا يزور نحل العسل مجموعة واسعة من الأزهار بحثاً عن الرحيق وحبوب الطلع. وتسهيلاً لدراستها يمكن تقسيم النباتات التي يزور النحل أزهارها إلى ما يلي: التصنيف حسب النوع: 1- الأشجار المثمرة: اللوزيات:  لوز، مشمش، كرز، خوخ، جانرك، دراق. التفاحيات:  تفاح، أجاص، سفرجل. أشجار فاكهة أخرى: رمان، صبار، إكي دنيا. 2- الأشجار والشجيرات الحراجية: الكينا، الآس، الزيزفون، الليغستروم، الزعرور، السماق، الصفصاف، الوزال، السدر، الجربان، المسكة، الصفورة اليابانية. 3- المحاصيل: أ-  محاصيل علفية:  برسيم، بيقية، فصة. ب-  محاصيل حقلية:  ذرة، قطن، فول سوداني، يانسون، حبة البركة، عباد الشمس، السمسم. 4- الخضراوات:   خضار العائلة القرعية:  الخيار، القثاء، الكوسا، البطيخ الأحمر والأصفر، القرع واليقطين.   خضار العائلة الصليبية:  الفجل واللفت إذا تركت حتى مرحلة الإزهار.   الخضار البقولية:  الفول، البازلاء، الفاصولياء، اللوبياء.   خضار العائلة الخبازية:  البامياء.   خضار العائلة الباذنجانية:  البندورة، الفليفلة، الباذنجان.   خضار العائلة الخيمية: