التخطي إلى المحتوى الرئيسي

العسل وأمراض الحساسية

العسل وأمراض الحساسية

أكدت الأبحاث الحديثة أن للعسل دوراً هاماً في تدريب العضوية على الإزالة التدريجية للتحسس . ويرى الدكتور لوري كروفت أن استعمال العسل في معالجة ما يسمى بحمى القش Hay Fever أو التهاب الأنف والطرق التنفسية العليا التحسسية ، له ماض طويل يتسم بالنجاح .وخلافاً للأدوية الأخرى ، فالعسل علاج غير ضار ، وهو خال من أي من الأعراض الجانبية الأخرى . ومن المعلوم أن سبب حمى القش ، تفاعل تحسسي أرجي لغبار لطلع . وعلى الرغم من أن العسل يحضره النحل من رحيق الأزهار وغبار الطلع ،إلا أن عمليات التصنيع التي تقوم بها النحلة ــ وسبحان من ألهمها ذلك ــ تجعله شفاء لمن كان لديه تحسس من هذا الغبار .
وقد أكدت التجارب السريرية التي قام بها كروفت أن تناول العسل الصافي ، وخاصة الغني بغبار الطلع يمنع حدوث نوبات " حمى القش " والزكام التحسسي ، وقد يكسبهم مناعة حينما يتعرضون لحبوب الطلع مرة أخرى . ويرى ــ أن مضادات الأجسام ــ التي تنتج عند المرضى الذين تناولوا العسل ، تقي عند غبار الطلع المسبب .

وأثبت ل.كروفت بتجاربه ، أن حبيبات الطلع حينما تدخل مع العسل إلى الأمعاء ، تمتص هناك وتصل إلى الدم الجائل . ومن ثم فإن مولدات الضد فيها ( المواد المحسسة ) تبدأ بالانتشار خارج المحفظة المحيطة بحبة الطلع ، وتحرض ــ من ثم ــ على تشكل الأضداد الخاصة بها ، والتي تقي الجسم من حدوث نوبة جديدة لحمى القش أو الزكام التحسسي حين يتعرض المريض لحبيبات الطلع نفسها في الربيع المقبل .
ويرى كروفت أن هذه الآلية التي يؤثر بها العسل في الأمراض التحسسية ليست الآلية الوحيدة الفاعلة فيه ، فعسل اللفت مثلاً يحتوي على مادة ستيروئيدية هي البراسينوليد ــ شبيهة بالكورتيزون ــ كما أن فلافينويدات الطلع والموجودة ضمن مكونات العسل تحتوي على مواد شبيهة بتركيب الكروموغليكيت cromoglycate العقار الذي يعالج المصابين بالربو ولوقايتهم من حدوث نوباته المزعجة .
ويقول كروفت :‌" إن العسل لا يفيد مطلقاً في معالجة نوبة ربو حادة ، لكن تناوله بكميات صغيرة يومياً ولفترة طويلة تمتد بضعة شهور ، يمكن أن يقي المريض من حدوث تلك النوبات الشديدة .

وينقل كروفت رأياً يفترضه عدد من الباحثين ، مهم أن فعل العسل النافع في الربو إنما يعود لاحتوائه على كميات ضئيلة جداً من سم النحل يتضمنها العسل . وحسب هذا الرأي ، فإن العاملات من النحل ، وعندما تختم النخروب الشمعي بعد أن تملأه بالعسل ، تحقن تحت غطائه الشمعي كمية قليلة جداً من سمها ، تساهم في حفظ العسل . والسم يحتوي على مواد مضادة للالتهاب ، تتفاعل هذه المواد مع حبيبات الطلع بطريقة تمكنها من العبور عبر غشاء الأمعاء المخاطي والوصول إلى الدم حيث تمارس فعلها .
ويرى كرفت , أن العسل كي يكون فعالاً في معالجة الربو وحمى القش والزكام التحسسي وغيرها من الأمراض التحسسية , يجب أن يكون صافياً خالياً من الغش ، وأن يكون غنياً بحبيبات الطلع , أي ( غير مصفى = Non filtered) وأن لا يكون قد تعرض للتسخين أثناء الفرز ( أو أي تعرض كان لأقل ما يمكن من الحرارة ) وأن يتناول كميات ضئيلة ولفترة طويلة من الزمن .[10:08، 2017/3/14] ??‎+‎9‎6‎3‎ ‎9‎3‎2‎ ‎8‎4‎9‎ ‎1‎1‎4??:

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مكونات العكبر قد تساعد في تثبيط أو منع تقدم مرض باركنسون (الشلل الرعاش)

إستر فينيثيل حمض الكافييك يمنع 1 - ميثيل - 4 - فينيل - 1،2،3،6 – تيترا هيدرو بيريدين tetrahydropyridine بفعل تجديد الأعصاب Neurodegeneration. يرتبط مرض باركنسون مع فقدان الخلايا العصبية لمادة الدوبامين العصبي dopaminergic في المادة الرمادية في الدماغ وانخفاض مستويات الدوبامين المخطط striatal dopamine. ونحن الآن نقول إن إستر فينيثيل حمض الكافييك (CAPE)، وهو العنصر النشط في العكبر، يخفض الدوبامين العصبي الموهن ويمنع فقدان الدوبامين في نموذج الفأر MPTP من مرض الشلل الرعاش. ويرتبط تأثير CAPE الحامي للأعصاب مع تخفيضات ملحوظة في iNOS وتأثير كاسباس 1 caspase 1. بالإضافة إلى ذلك ، يحول CAPE دون التسمم العصبي التي يسببها MPP+ في المختبر، ويثبط مباشرة تحرير MPP+ للسيتوكروم ج و العامل المحرض لموت الخلايا المبرمج (AIF) من الميتوكوندريا. وهكذا، فإن CAPE قد تكون لها آثار مفيدة في إبطاء أو منع تطور مرض باركنسون والاضطرابات العصبية الأخرى.   نقلا عن  Apitherapy News  على الإنترنت. الأربعاء ، مايو 11، 2011 

حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا

  حمض الأوكساليك للقضاء على الفاروا أسئلة وأجوبة والمزيد من الأسئلة لماذا حمض الأكساليك؟ تقرير راندي أوليفر لاحظ النحالون الأوروبيون ، الذين تعاملوا مع الفاروا لفترة أطول بكثير مما لدينا ، والذين غالبًا ما يواجهون لوائح لا تنظر بشكل إيجابي للمواد الكيميائية التي قد تلوث العسل ، أن الفاروا عرضة للأحماض العضوية - مثل الفورميك (في النمل) ، والأسيتيك ( الخل) واللبن (حمض الحليب) والليمون (الحمضيات) والأكساليك (في العديد من النباتات ، بما في ذلك الأوكساليس). لقد أجروا بحثًا رائدًا كبيرًا حول فعالية كل من هذه. أظهر كل من حمض اللاكتيك وحمض الخليك بعض الفعالية في قتل الفاروا ، ولكن الأكساليك أصبح الحمض العضوي (المحتوي على الكربون) المفضل. تمت الموافقة عليه واستخدامه كثيرًا في عدد من الدول الأوروبية وكندا ونيوزيلندا. لم يتم تسجيله بعد للاستخدام في الولايات المتحدة ، وعلى هذا النحو ، فإن هذه المقالة موجهة إلى أصدقائنا الأجانب ، وهي إعلامية فقط لمربي النحل في الولايات المتحدة. قدمت ABF ، برئاسة تروي فور ، التماسًا إلى الفيدراليين لتسجيل OA في شراب السكر ، بناءً على بحث أجرته ماريون إليس ، من جامعة

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا

النباتات التي يزور أزهارها النحل في سوريا يزور نحل العسل مجموعة واسعة من الأزهار بحثاً عن الرحيق وحبوب الطلع. وتسهيلاً لدراستها يمكن تقسيم النباتات التي يزور النحل أزهارها إلى ما يلي: التصنيف حسب النوع: 1- الأشجار المثمرة: اللوزيات:  لوز، مشمش، كرز، خوخ، جانرك، دراق. التفاحيات:  تفاح، أجاص، سفرجل. أشجار فاكهة أخرى: رمان، صبار، إكي دنيا. 2- الأشجار والشجيرات الحراجية: الكينا، الآس، الزيزفون، الليغستروم، الزعرور، السماق، الصفصاف، الوزال، السدر، الجربان، المسكة، الصفورة اليابانية. 3- المحاصيل: أ-  محاصيل علفية:  برسيم، بيقية، فصة. ب-  محاصيل حقلية:  ذرة، قطن، فول سوداني، يانسون، حبة البركة، عباد الشمس، السمسم. 4- الخضراوات:   خضار العائلة القرعية:  الخيار، القثاء، الكوسا، البطيخ الأحمر والأصفر، القرع واليقطين.   خضار العائلة الصليبية:  الفجل واللفت إذا تركت حتى مرحلة الإزهار.   الخضار البقولية:  الفول، البازلاء، الفاصولياء، اللوبياء.   خضار العائلة الخبازية:  البامياء.   خضار العائلة الباذنجانية:  البندورة، الفليفلة، الباذنجان.   خضار العائلة الخيمية: