بعد ندرة النحل...
في نيويورك
Emily Cho
دعونا نقصُّ سويًّا قصَّة الطائرة الصغيرة التفاحية..
بدأت أعداد النحل تتناقص في القرن الواحد والعشرين بسبب الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية. ولاحظ المزارعون أنَّ النحلات الصغيرة اختفت وأنَّ محاصيلهم لم تَعُد تُلقَّح. وهنا أتت فكرة الطائرات الصغيرة التي تنثر غبار الطلع فوق المزارع والبساتين. ولُقِّحت مزرعة تفاح باستخدام الطائرات الصغيرة مؤخَّرًا للمرَّة الأولى.
كلَّفت مزرعة تفَّاح بيك وسكيف في نيويورك منذ أسبوعين شركة دروبكوبتر لتلقيح جزء من مزرعتها باستخدام الطائرات الصغيرة وفقًا لموقع سيراكوز. وليست هذه المرَّة الأولى التي تُستخدم الطائرات الصغيرة لتلقيح المزارع والبساتين، لكنَّها المرَّة الأولى التي تُستخدَم لتلقيح أشجار التفاح.
وسنعلم مع حلول موسم الحصاد إن كانت المزارع الملقَّحَة باستخدام الطائرات الصغيرة تنتج محصولًا أكثر من مزارع التفاح الأخرى الملقَّحَة بالوسائل التقليدية.
وحلَّقت الطائرات على ارتفاع مترين ونصف فوق الأشجار، ناثرة غبار الطلع أثناء طيرانها، وبكميات كبيرة قد تحدث حالة تحسُّس لمن يعاني من حساسية من غبار الطلع. وتهدف هذه التجربة إلى دراسة جدوى استخدام الطائرات الملقِّحة لتحلَّ محلَّ النحل خصوصًا مع تناقص أعداد النحل ومستعمراته.
ربَّما تجاهل الحلَّ المشكلة الرئيسة التي أدَّت إلى موت النحل وتناقص أعداده، لكنَّه قد يضمن استمرار إنتاج المحاصيل وتوفير الغذاء مهما بدا الأمر كئيبًا.
وقد يبدو إيجاد حل تقني لتلقيح المحاصيل كوضع ضماد على جرح كبير متهتك لم يُنظَّف بعد. إذ ينبغي ألا نبحث عن وسائل بديلة للنحل قبل البحث عن طريقة لحماية النحل من الانقراض.
إذا أنتجت المزارع الملقَّحة بالطائرات محصول تفَّاح بكميَّات تعادل المزارع الملقَّحة بالوسائل التقليدية فستثبت شركة دروبكوبتر نجاحها. وعلى الرغم من أهمّية ذلك، لكنَّ تسكين الألم دون علاج المرض ذاته ليس حلًّا مثاليًّا.

تعليقات